يُعد العلاج والوقاية ونمط الحياة الصحيح بعد جراحة العظام، من أكبر التحديات التي تؤثر على سرعة التعافي!
لذلك؛ إذا كنت تبحث عن حلول طبيعية لتخفيف الألم وتجنب المضاعفات بعد جراحة العظام؛ تابع معنا قراءة هذا المقال!
حيث نستعرض خلاله، أهم الطرق الطبيعية التي تُساهم في تقليل الألم بعد جراحات العظام وتسريع التعافي!
نستعرض المقال في النقاط التالية:
* لماذا يجب الانتباه للألم بعد جراحة العظام؟
* الطرق الطبيعية لتجنب وعلاج الألم بعد جراحات العظام.
* أهم النصائح لتجنب المضاعفات وتسريع الشفاء
لماذا يجب الانتباه للألم بعد جراحة العظام؟
الألم لا يُعد مجرد شعور مؤقت يزول مع الوقت، بل له آثار كبيرة على صحة المصاب؛ حيث إن:
* الألم المزمن يؤثر سلبًا على الحالة النفسية، فقد يؤدي إلى اضطرابات النوم، القلق، والاكتئاب، وهو ما يزيد من الإحساس بالألم ويبطئ التعافي.
* إذا كان الألم شديدًا، فإن المريض يتجنب الحركة؛ وذلك ما يؤدي إلى تيبس في المفاصل وضعف العضلات، مما يُطيل فترة التأهيل.
* الألم المستمر يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع مستوى السكر في الدم، مما قد ينذر بمشاكل صحية.
* الألم يمنع السعال العميق والتنفس الجيد، ما يزيد من احتمالية العدوى التنفسية.
لذلك؛ فإن التعامل الصحيح والمبكر مع الألم بعد الجراحة أمر ضروري لضمان تعاف ناجح وآمن.
الطرق الطبيعية لتجنب وعلاج الألم بعد جراحات العظام
1. العلاج بالكمادات الباردة والساخنة:
الكمادات الباردة: يُفضل استخدامها خلال أول 48 إلى 72 ساعة بعد الجراحة؛ حيث تُساعد في تقليل التورم والالتهاب، مما يُسهم في تخفيف الألم. ويمكن وضع كمادات ثلج على منطقة الجراحة لمدة 15-20 دقيقة مع فواصل بين الاستخدامات للحفاظ على سلامة الجلد.
الكمادات الساخنة: يُفضل استخدامها بعد انقضاء فترة التورم، حيث تُساعد الحرارة المعتدلة على تنشيط الدورة الدموية والتخلص من التيبس العضلي، مما يُخفف الألم ويُعزز الشفاء.
2. رفع الطرف المصاب:
رفع اليد أو الساق المصابة فوق مستوى القلب يُقلل من تجمع السوائل والتورم حول منطقة الجراحة، بالإضافة إلى تسريع عملية التعافي وتقليل الألم. ويُنصح باستخدام وسائد خاصة لدعم الطرف المصاب أثناء الراحة.
3. العلاج الطبيعي والتأهيل المبكر:
يبدأ العلاج الطبيعي تدريجيًا تحت إشراف متخصص، مع تحريك المفصل برفق ومنهجي لتعزيز مرونته وقوته. وتحريك المفصل بعد الجراحة يمنع التصلب العضلي والمفصلي، ويساعد على تحسين الدورة الدموية في النسيج المحيط مما يقلل الألم.
4. تمارين التنفس والاسترخاء:
ممارسة تمارين التنفس العميق تُساعد على تخفيف التوتر وتحسين إمداد الأكسجين إلى الجسم. كذلك فإن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، واليوغا، والتحكم في التنفس تُساهم في تخفيف الإحساس بالألم وتقليل القلق الناجم عنه.
ذلك مع أهمية الانخراط في أنشطة تشغل الذهن كالقراءة أو الاستماع للموسيقى أو التحدث مع العائلة؛ حيث يوجه الانتباه بعيدًا عن الألم.
5. التغذية السليمة لتعزيز الشفاء:
تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والحديد، والفيتامينات (خاصة فيتامين د والكالسيوم)، ومضادات الأكسدة يُسرع من عملية التئام الأنسجة ويُقلل الالتهابات.
ذلك مع تجنب الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة التي قد تزيد الالتهاب والألم.
كذلك شرب كميات مناسبة من الماء؛ حيث يُعزز وظائف التمثيل الغذائي والتخلص من السموم.
6. الدعم النفسي والاجتماعي:
الدعم من الأهل والأصدقاء له أثر كبير على تقبل الألم وتحمله.
أهم النصائح لتجنب المضاعفات وتسريع الشفاء
لتسريع الشفاء وتجنب المضاعفات اتبع النصائح التالية:
* الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم التسرع في التحرك أو حمل أوزان ثقيلة.
* زيارة الطبيب وتحديث العلاج بناءً على حالة المريض وسرعة تحسنه.
* مراقبة علامات الالتهاب أو العدوى في منطقة الجراحة وإبلاغ الطبيب فورًا.
* المحافظة على نظافة الجرح واتباع التعليمات الوقائية للحد من المخاطر.
بالختام، فإن التعافي من جراحات العظام يبدأ بفهم الألم وأسبابه واتباع الاستراتيجية الصحيحة للتعامل معه بطريقة طبيعية وآمنة تساعد على العودة السريعة للحياة.
لا تتردد في التواصل معنا الآن؛ لفحص حالتك ومتابعة علاجك بما يتناسب مع حالتك وتقدمك!
د. محمد غنيم، استشاري جراحات العظام ومناظير الركبة والكتف، زميل جامعة هارفارد الأمريكية.
