يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الجسم، وخاصةً العظام والأعضاء الحيوية الأخرى. ويُعاني الكثير من نقص فيتامين د؛ بسبب عدة عوامل، ومنها نمط الحياة، والمناخ، والعادات الصحية.
لذلك نستعرض لكم في هذا المقال، أهمية فيتامين د، وفوائده، ومصادره الطبيعية، وأسباب نقصه، وكيفية التعامل مع هذا النقص بطريقة علمية صحية!
حيث نستعرض المقال في النقاط التالية:
* ما هو فيتامين د؟
* فوائد فيتامين د.
* مصادر فيتامين د الطبيعية.
* أسباب نقص فيتامين د.
* أعراض نقص فيتامين د.
* التشخيص والعلاج.
* نصائح للوقاية.
ما هو فيتامين د؟
فيتامين د، هو مركب ذائب في الدهون يُستهلَك أو يُنتَج داخل الجسم عبر تفاعل كيميائي يحدث في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية من النوع ب.
يعمل فيتامين د بشكل رئيسي على تنظيم توازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم؛ مما يؤثر على صحة العظام والأسنان، كما يلعب دورًا في وظائف الجهاز المناعي والعضلي.
فوائد فيتامين د
* يُعزز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وُيساعد على ترسيب المعادن في العظام؛ مما يمنع هشاشة ولين العظام.
* المحافظة على قوة العضلات والحد من الضعف العضلي الذي قد يؤدي إلى السقوط خصوصًا في كبار السن.
* يدخل فيتامين د، في تنظيم الجهاز المناعي ويساعد الجسم على مقاومة الالتهابات والأمراض.
* تُشير الأبحاث الحديثة، إلى أن فيتامين د، قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان وأمراض المناعة الذاتية.
مصادر فيتامين د الطبيعية
* التعرض لأشعة الشمس:
يُعد التعرض المباشر لأشعة الشمس، المصدر الأساسي لإنتاج فيتامين د في الجلد. ويُنصح بخروج الجسم لأشعة الشمس في الفترات التي تكون فيها الأشعة مائلة (الصباح والمساء) لمدة 15 دقيقة عدة مرات في الأسبوع.
* الغذاء:
يحتوي عدد من الأطعمة على فيتامين د، مثل الأسماك الدهنية (السردين، الماكريل، السلمون)، زيت كبد السمك، صفار البيض، الكبد، ومنتجات الألبان المدعمة.
* المكملات الغذائية:
تُستخدم المكملات الغذائية، لتعويض النقص خاصة في الحالات التي يصعب فيها الحصول على الكمية الكافية عبر الشمس والطعام.
أسباب نقص فيتامين د
* قلة التعرض لأشعة الشمس.
* الأشخاص ذوو البشرة الداكنة يحتاجون لوقت أطول تحت أشعة الشمس لإنتاج نفس كمية فيتامين د، مقارنة بأصحاب البشرة الفاتحة.
* بعض أمراض الكبد، والكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء كرون تؤثر في إنتاج أو امتصاص فيتامين د.
* يقل إنتاج فيتامين د في الجلد مع التقدم بالعمر.
* تراكم الدهون قد يخزن فيتامين د ويقلل من توافره في الدم.
* سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين.
أعراض نقص فيتامين د
* آلام وضعف العضلات.
* آلام العظام وخاصة في منطقتي الظهر والساق.
* التعب المزمن وعدم القدرة على التركيز.
* تأخر نمو العظام عند الأطفال، مع احتمال حدوث تشوهات مثل تقوس الأرجل.
* زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى ونزلات البرد.
* عند الأطفال قد يؤدي النقص الشديد إلى الكساح؛ أما الكبار فقد يصابون بلين العظام وهشاشتها.
التشخيص والعلاج
* تحليل الدم، لقياس مستوى فيتامين د في الجسم، ويُنصح بإجرائه لمن يعاني من أعراض النقص أو من الفئات المعرضة.
* مكملات فيتامين د، (بجرعات مناسبة يُقررها الطبيب حسب الحاجة).
* التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم وبطريقة آمنة.
* تعديل النظام الغذائي لزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين د.
نصائح للوقاية
* حاول التعرض للشمس كل يوم خلال الفترات الآمنة.
* تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل السمك والبيض ومنتجات الألبان.
* استشر طبيبك لإجراء الفحوصات الدورية خاصة إذا كنت من الفئات المعرضة للنقص.
* تجنب الإفراط في تناول مكملات فيتامين د دون إشراف طبي لتفادي التسمم.
بالختام، فإن فيتامين د، عنصر أساسي لصحة الجسم ويجب الانتباه إلى كفاية مستوياته في الجسم. وإذا كنت تشعر بعوارض نقص فيتامين د، أو تريد الوقاية واستشارة طبية؛ لا تتردد من التواصل معنا الآن!
د. محمد غنيم، استشاري جراحات العظام ومناظير الركبة والكتف، زميل جامعة هارفارد الأمريكية.
معًا نحو صحة أفضل ونمط حياة متوازن!
